ورود الحب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثقافه - فن- أدب- شعر وخواطر-برامج مهمه


    لا تحزنى

    ابوكريم
    ابوكريم
    مشرف عام
    مشرف عام


    عدد الرسائل : 9
    العمر : 40
    الموقع : http://atefg20000.jeeran.com/profile
    تاريخ التسجيل : 07/05/2008

    لا تحزنى Empty لا تحزنى

    مُساهمة من طرف ابوكريم الأحد مايو 11, 2008 12:02 am



    إذا أخبروكِ بأني أنتهيتُ
    وأني انتحرتُ لأجلكِ لا تحزني ولا تأبهي
    وقولي الشقي الذي انتحر اليوم لا أعرفهْ
    وأما حبيبي فقد مات من قبل عشرٍ ولم يحتضرْ
    نعم إنني ميتٌ..
    منذ خنتكِ في سفري قبل عشر سنين ونيسان يشهدْ

    ***

    أنا لستُ أذكر تلكَ الخطيئةَ لكنني أتذكر أني رجعتُ لأرض البلاد
    تهاديتُ أمشي بوسطِ المطارِ .. نظرتُ يميناً شمالاً ..
    فلما شعرتُ بأني وحيدٌ غريبٌ وجدتكِ وحدكِ تستقبلينّي !
    وجئتُ إليكِ ورجلايَ تشهدُ أني لا أستحقكِ ..
    عيناي تقسم أني رأيت سواكِ
    وقلبي يعاتب قلبي

    ***

    نزفتُ برؤيةِ عينيكِ تغرورقانِ
    نزفتُ حيائي وحبي
    وأسعدَ أوقاتنا الماضياتِ وتاريخنا
    كلَّ أشيائنا..
    وهوانا المحنطَ والأمنياتِ اليتيمةَ
    إني نزفتُ ومابي جراحٌ ..
    لأني نزفتكِ ..

    ***

    جئتِ إليَّ وسالت على وجنتيكِ الأمانة
    سالت على وجنتيَّ الخيانة
    أبدلتُ خبزاً مكسرْ
    بلوزٍ وسكرْ
    أنا أبدلتُ شوكاً وعرفجْ
    بريحانةٍ وبنفسجْ
    ولا تشبهين البنفسج أنتِ
    لأنكِ لا تذبلينْ

    ***

    بكيتُ وصرتُ أنا قابلَ الاشتعال
    فلا تعجبي ليس أمراً مريباً
    وهل شاعرٌ ليس يبكي ؟
    وهل شاعرٌ ضيّع الحب يوماً ولم يشتعلْ ؟
    ما بكيتُ ..اختفيت وراء دموعي
    وأنتِ بكيتِ
    وما كنتُ أدري تنوحينَ لي أم عليَّ ؟
    أتبكينَ فرحى لأني عدتُ لميناءِ عينيكِ ؟
    هل دمع عينكِ كان بطاقةَ تهنئةٍ لرجوعي ؟
    أم الدمع سال وداعاً ونعياً لقلبي اللعينِ ؟
    حضنتكِ .. أذكر أني حضنتكِ
    أذكر أنكِ كفكتِ دمعي بخديكِ
    أنكِ قبلتِني ..
    وأني هربتُ .. وحين سألتِ لماذا هربتَ ؟
    سكتُّ ..
    أنا أتذكر حين سكتُ أنا أتذكرُ
    هل تذكرين ؟

    ***

    ما كنتُ أسطيعُ قول الحقيقةِ
    ما كنتُ أسطيعُ ..
    لكنني الآن سوف أجيب
    سأفتح دفتر نيسان سوف أقلّبُ خارطة الذكريات
    كنتِ عطشى ولكنني لم أشأ أن أدنّسَ هذي الشفاه !
    كنتِ عطشى إليَّ وما كنتِ عطشى لمن هو في معطفي !

    ***

    أتدرينَ مِمَّ هربتُ ؟ هربتُ من الذلِّ
    أشعر بالذل حين أراكِ لعلمي بأني لا أستحقكِ
    أشعرُ بالخوف من حاضري وأشعر بالخوف منكِ
    فمن أين يأتي الأمان ؟
    إذا التحم الخوف بالذل ضاع الشعورْ !

    ***

    سأفشيكِ سراً ثقيلاً أبوحُ بهِ ليموت جنوني
    أنا يومها ما حضنتكِ لكن حضنتُ غيومَ البراءةِ
    ما عدتُ للأرضِ لكن رجعتُ إليكِ
    وعاصمةُ الطهرِ أنتِ .. ورائحة الحب أنتِ ..
    وتلكَ الجرتْ فوق خدي ذنوبي
    وتلك الحقيبة لم يكُ فيها متاعي
    ولكن حملتُ بها العارَ
    أسوأَ صفحات عمري
    ولعنةَ غدري
    حملتُ بها خنجراً من دمائكِ يقطرُ
    والسكرَ والخوف والموتَ
    واللامبالاةَ والانهزامْ

    ***

    سأفشيكِ سراً وما عاد سراً
    أنا ميتٌ لا تصلي عليَّ
    وإياكِ أن تصفحي عن بقاياي في القبر
    إياكِ أن ترحميني
    لأنكِ أعظمُ من أن يخونكِ مثلي
    وأجمل من كل شيء نقي
    ولستِ البنفسجَ أنتِ
    لأنكِ لا تذبلين ولا تسجدين لفصل الربيع
    ولا تعبسين بوجه الخريف

    flower flower

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 9:41 am