ورود الحب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثقافه - فن- أدب- شعر وخواطر-برامج مهمه


    صدقوني أرجوكم…

    nabila gonem
    nabila gonem
    مشرف عام
    مشرف عام


    عدد الرسائل : 40
    العمر : 60
    تاريخ التسجيل : 24/03/2008

    صدقوني أرجوكم… Empty صدقوني أرجوكم…

    مُساهمة من طرف nabila gonem الأحد أبريل 06, 2008 12:45 pm

    صدقوني أرجوكم



    أنا شاب في الثانية والعشرين من عمري .. وسأصدقك القول سيدتي .. ففي مرحلتى الثانوية كنت كالبركان الثائر الذي يقذف بحممه في وجه كل من يقف أمامه .. أعترف بأننى أسأت معاملة والديّ وأخوتي .. رافقت أصدقاء السوء حتى قادوني إلي اقتراف كل الموبقات (نعم .. لكِ أن تتخيلي أننى أرتكبت كل الذنوب والمعاصي) .. في الحقيقة كانت أمي صابرة .. تقف إلي جانبي بالحسنى ولكنى لم أصغ إلي حديثها.. بل كنت أراها تنهار أمامي لصدى وتكبري وتجبرى .. ولم أبال .. وكان أبي صلداً يحاول طردى خارج البيت لولا أمي الحبيبة التى كانت تقف في كل مرة وتقول له : أنا متأكدة أن ولدي يمر بأزمة عارضة وسوف تزول.. حتى يتصبر أبي ويرضى علي مضض بعودتي للبيت .. وكنت أقابل عنف أبي بعنف أكبر منه وأتقرب من أصدقاء السوء أكثر ..

    وكأن الله أراد أن يكافئ أمي الحبيبة علي صبرها .. فعندما ألتحقت بالكلية كنت أيضاً في قمة انغماسي في الرذيلة .. ورسبت أكثر من مرة .. وكانت والدتي تبعث في نفسي العزم والهمة .. حتى أرسل الله لي الملاك الهادى .. فتاة قادتنى إلي طريق النور .. أخذت بيدى فكانت نوراً لقلبي وهداية لعقلي الذي كدت أفقده بتعاطي المسكرات ..

    فتحت كتابي بحب لأول مرة .. تحاورت مع أخي حواراً هادئاً مما أشعرني بخسارة إبتعادى عن هذا الأخ الرائع وهذه الأم الصبورة المحبة .. حتى أبي تحولت صورته في عينى من أب متسلط لأب يخاف علي ولده

    دخلت المسجد لأول مرة منذ كنت طفلاً .. شعرت أن قلبي قد نفض ما به من تمرد .. وغسلنى الله من كل شئ إلا أنه قد تبقت المشكلة التى لا أعرف متى ستنتهي .. فقد فقدت ثقة أبي وأمي .. فكلما وعدتهم بشئ كان تكذيبي أقرب من تصديقي .. تذبحنى نظرتهم لي .. مرت أيام كثيرة وشهور ومازالت صورتي القبيحة قائمة في وجدانهم .. وهذا يقلقنى جداً ويعكر علي صفو توبتى.. ماذا أفعل لكي يصدقوا توبتى..

    الـــــــــــــــــــــــــــــرد:

    أقول لك هنيئاً لك بالتوبة ياولدى وعليك بالصبر .. فقد صبرت عليك أمك سنوات .. أفلا تترك لها فرصة لتصفو تجاهك؟ .. داوم علي فعل الخيرات حتى ترسخ لديهم فكرة توبتك .. حاول أن تفعل كل مايرضيهم فسوف تتحول الصورة القبيحة بمرور الوقت إلي صورة يرضون عنها وترضى أنت أولاً عنها .. وأعلم أن الوالدين أكثر الناس تسامحاً ولكنك أوغرت صدرهم والجرح يأخذ بعض الوقت حتى يندمل .. لا تتعجل صفاءهم الكامل .. فسوف يأتي اليوم الذي ستثبت فيه أنك محل ثقة .. وفقك الله ياولدي وهداك
    نبيلة غنيم






      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 1:52 am