حكاوي البنات
مقدمـــــــــة:
البنات .. هذه الكلمة الرقيقة التى تخفق لها القلوب والتى تدل علي رقة المشاعر وخفة الروح .. فما بالك إذا جلست معهن واستمعت إلي حكيهن .. بالتأكيد سوف تشعر بأنك في روضة من رياض الجنة .. وكأنهن الحوريات
إنني أتخيلهن حولي كزهور نضرة .. يسري حديثهن في بدني فيعطر الأجواء من حولي .. قلوبهن الغضة تفوح برائحة الحب الذكية .. لا أستشعر غير الصدق والبراءة واللذة في مفرداتهن .. يعدن بي إلي عالم النقاء .. بلا صراعات .. كل ما يهمهن هو أن يحققن حياة سعيدة بلا منغصات .. يتمنين الحياة الوردية .. أحلامهن بسيطة ورقيقة .. لا تتعدى السكينة والمودة والرحمة بينهن وبين من يحببن .
دار الحوار بينى وبينهن عن الحب والأحباب .. طفقن يسألنني عن طريق السعادة والتوفيق مع أحبائهن ..
وكان لزاماً عليّ أن أسايرهن وأقترب من أفكارهن ..
فجمعت حديثهن في مجموعة من الحكايات حتى نفكر فيها معا:
مقدمـــــــــة:
البنات .. هذه الكلمة الرقيقة التى تخفق لها القلوب والتى تدل علي رقة المشاعر وخفة الروح .. فما بالك إذا جلست معهن واستمعت إلي حكيهن .. بالتأكيد سوف تشعر بأنك في روضة من رياض الجنة .. وكأنهن الحوريات
إنني أتخيلهن حولي كزهور نضرة .. يسري حديثهن في بدني فيعطر الأجواء من حولي .. قلوبهن الغضة تفوح برائحة الحب الذكية .. لا أستشعر غير الصدق والبراءة واللذة في مفرداتهن .. يعدن بي إلي عالم النقاء .. بلا صراعات .. كل ما يهمهن هو أن يحققن حياة سعيدة بلا منغصات .. يتمنين الحياة الوردية .. أحلامهن بسيطة ورقيقة .. لا تتعدى السكينة والمودة والرحمة بينهن وبين من يحببن .
دار الحوار بينى وبينهن عن الحب والأحباب .. طفقن يسألنني عن طريق السعادة والتوفيق مع أحبائهن ..
وكان لزاماً عليّ أن أسايرهن وأقترب من أفكارهن ..
فجمعت حديثهن في مجموعة من الحكايات حتى نفكر فيها معا:
الحكاية الأولي:
حبيبي متسلط .. يريد أن يفرض رأيه لمجرد فرض الرأي حتى ولو كان علي غير صواب .. أشعر بأنه يريد أن يضعني في قفص حديدي ويقيدني بداخله بقيود من حديد ودافعه في ذلك " الحب" ..
دائماً يهددني بقطع علاقته بي إذا لم أنفذ أوامره .. فلا يحق لي المناقشة .. وإذا حاولت أن أتبادل معه الرأي كان لرأيه الغلبة والسلطان دون الاكتراث بما أقول أو أفعل.. يريدني دمية يحركها كيفما يشاء .. يردد دائما عبارة كدت أمقتها بشدة وهي : "كلمتي سيف عليكِ" .. أوامره الكثيرة كادت تخنقني ولكنى لا أستطيع البعاد عنه ... كل تصرف منى يثير أعصابه مما يجعله يتلفظ بألفاظ غير لائقة .. يغار من الهواء الذي يمر من جانبي .. يغضبني دائماً وحينما أحدد موقفي تجاهه سواء بالمواجهة أو الانسحاب من حياته – مؤقتاً طبعاً – يعتذر ويخدرني بأشهى عبارات الحب فتهدأ نيران الغضب .. ثم تعود الكرة.. وأتعذب بنار غيرته مرة أخري..
ماذا أفعل حتى أجعله معتدلا في أفكاره وتصرفاته؟
الحكاية الثانية:
هل لا كرامة في الحب؟ .. وماذا عن القائل: أصون كرامتي من قبل حبي ..
فحبيبي كثيراً ما يحلو له أهانتى أمام زملائنا .. يسخر من كل أرائي .. وحين أعاتبه يقول لي أنه يمزح معي ... وأنه يحبنى كثيراً.. وما كلماته هذه إلا تعبيرا عن الحب.. أخاف ان تكون هه الألفاظ الذي يستخفها لسانه مصدرا من مصادر الخلافات في مستقبل حياتنا .. وخاصة اننى اتمنى ان أربي أبنائي علي عفة اللسان والالتزام.. ماذا أفعل معه حتى يكف عن الإهانات التى يحسبها هو مزاحا؟؟
الحكاية الثالثة:
حبيبي مغرور .. دائم الحديث عن نفسه وعائلته ..كثير التفاخر بأفكاره .. لا يعطي الآخرين فرصة للتعبير عن ذاتهم حتى أنا .. لدرجة أن المحيطين به ينفضون من حوله.. أشعر أنه يحبني ولكنه لم يصرح لي أبداً شفاهةً .. يستعظم الإفصاح عن عواطفه ، فهو يري أن التعبير عن الحب ضعف يجب التغلب عليه ، كلمة " أنا يرددها كثيراً .. حتى تظنه وهو يتحدث عن نفسه بأنه بالون منفوخ .. يكاد ينفجر بين لحظة وأخري.. ورغم ذلك أري داخله إنسان جميل لا ينقصه سوى أن ينفض غبار الغرور ..أريد أن أعيده إلي نفسه السوية ولا أعرف السبيل إلي ذلك؟؟
الحكاية الرابعة:
حبيبي مصاب باللامبالاة .. فالدنيا لديه مجرد نكته يطلق حنجرته ضاحكاً عليها ..كثير الضجيج .. يهوى الكلمات المعسولة .. فهو يبدر الكلمات الرقيقة علي كل من يقابله بلا تحفظ .. والغريب أنه يلقى قبولاً واستحسناً من كل المحيطين به .. والجميع يصفونه بخفة الدم وصفاء الروح .. وأنا كذلك أراه خفيف الظل .. ولكن أري ما لا يراه الآخرين .. أحاكي فيه الرجل .. أناشد فيه التعقل والثبات .. أبحث بداخله عن الرزانة وقوة الشخصية فهو لا يعير اهتماماً لأي موضوع حتى ولو مس جوهر مستقبله.. أحياناً أراه وكأنه مهرج في سيرك .. وكل اهتماماته لا تتعدي أكثر من أخر صيحات الموضة وأخر شريط أو سي دي للفنان فلان أو الفنانة فلانة .. وأخر موديل للسيارات .. وأخر صيحة في قصات الشعر .. وأخر صيحة في عالم الأحذية " الكوتشي" وهلم جرا من الاهتمامات الفارغة .. لدرجة اننى أخاف من أن يستهتر بحياتنا معاً مستقبلاً!!!!
أنا لم أكن أبداً ضد الموضة أو الشياكة أو الفن .. ولكن كل ما أبغيه أن يكون للرجل الذي أحبه اهتمامات ثقافية وعلمية وعمليه تعينه علي مواجهة الحياة ، وتعلو به إلي مصاف الرجال العظماء ، أصحاب البصمة الفكرية والأعمال المشهود لها.. ولا مانع من خفة الظل ولكن في الحدود التى لا تجعل منه شخصية يستهان بها .. مجرد " أراجوز" !!
ماذا أفعل لكي ألفت انتباهه إلي الجانب الآخر " العملي" من الحياة؟
هذه الحكايات الأربعة وردت لنا من بنات صغيرات في مقتبل العمر.. فأردت عمل مجموعة من حكاوى البنات فشاركونى في الحديث حول الحكايات الأربع .. فإذا دار الحوار بشكل إيجابي سنكمل معكم بقية الحكاوى ... نأمل مشاركتكم .. ولكم الشكر الجزيل